Sunday, July 29, 2012

New from net

www.islamonlive.in മലയാളത്തിലുള്ള നല്ല ഒരു ഇസ്ലാമിക സൈറ്റ്

Tuesday, January 24, 2012

an image



مهنة التدريس

لعله من المناسب في كتاب مثل هذا يدور في معظمة حول المعلم وخطورة دوره الذي يؤديه في الحياة ، أن تتناول طبيعة المهنة الجلية التي يؤديها ، إن آلاف البشر رجالاً ونساءً يؤدون هذا العمل ويحترفونه إما إيماناً به وبالأهداف السامية التي يسعى إليها ، وإما لمجرد كونه عملاً يتكسبون منع بغض النظر عن إيمانهم بخطورته أو أهميته . لقد لحق بمهنة التدريس شيء من سو الفهم أو سوء التقدير . . في كثير من المجتمعات بسبب أن البعض تصور أنها (( مهنة من لا مهنة له )) أي أن أي إنسان يستطيع أن يدرس دون إعداد . . أو حتى دون استعداد . . ولعل بعض الظروف التي مرت فيها بعض المجتمعات هي التي دعمت هذا التصور في بعض الفترات في حياتها ، خاصة عندما كانت الحاجة شديدة لأعداد كثيرة من المعلمين فسمعنا عن (( معلمي الضرورة )) وهم أفراد كانوا يؤخذون للعمل كمعلمين دون أن يكون لهم أي فكرة عن التدريس ولا عن طبيعته ، ناهيك بطبيعة المتعلم وطبيعة الجو المدرسي وطبيعة المادة . . . الخ . ماذا يقصد بالمهنة : إن هناك فرقاً بين المهنة والحرفة ، فالأخيرة لا تحتاج لإعداد ذي شأن ، ولا لدراسات أو تدريبات ، وإنما قد يكتفي فيها حتى بمجرد التقليد ، وهذا معروف في المجتمعات البدائية عندما كان الطفل يقلد والده في الصيد من الغابة أو من البحر أو في جمع الفواكه أو التقاطها ، أما المهنة فليست بهذه البساطة ، كما أنها ليست مجرد مجموعة من الأفراد يعملون سوياً في مكان ما كي يحصلوا على أجورهم أو مرتباتهم من هذا العمل . إن المهنة – في مفهومها العلمي السليم – أعمق من هذا وأشمل ولعنا نستحضر في أذهاننا ونحن نفكر مهنة الطب فالمهنة بالدرجة الأولى تتطلب من أصحابها نوعاً أو أنواعاً معينة من القيم يدرسونها من خلاله والطبيب الذي يمارس مهنة الطب بعيداً عن القيم وعن الأخلاق يمثل كارثة بالنسبة لمجتمعة الذي يعمل فيه . كذلك فأن المهنة تستجوب على أعضائها حداً أدنى من الكفاءة لا تقبل بدونه ولا تتنازل عنه . بل إن بعض نقابات المهندسين في بعض البلدان المتقدمة في أوربا الغربية مثلاً تشترط على أعضائها نوعتاً من التدريب يذهبون فيه إلى حيث يكتسبون الجديد وبالذات في الجامعات ثم يعودون لأعمالهم وذلك كل عدد معين من السنين حتى يظلوا على صلة بالعلم الحديث في مجال تخصصاتهم وبالتطورات الجديدة فيها . هذا ولقد وجد بعض العلماء أمثال (( فليكسنرFlexner (( )) شرطاً للمهنة . . أي مهنة ، وكل من بين هذه الشروط ما يلي : 1- أنها تتطلب قدراً معتنياً من النشاطات التي تستخدم فيها الذكاء بدرجة عالية . 2- أنها تتطلب قدراً كبيراً من تحمل المسئولية الفردية . 3- إن أصحابها يستعينون في عملهم بالعلم وتطبيقاته ، وإن لديهم فدراً متفق عليه من المعرفة الشخصية . 4- إن استخدامهم للعلم هو بقصد هدف معين يعملونه مسبقاً ويسعون إلية . 5- إ ن العاملين بها يحتاجون إلى أعداد مسبق يؤهلهم للعمل فيها ، كما أن معظمهم يستمر في التدريب على كل جديد يستحدث في مهنته مهما وصل علمه وتعمقت خبرته ، وهذا هو ما يعرف بالنمو المستمر أثناء الخدمة Continious in service growth 6- من طبيعة المهنة أنها تمنح أصحابها أماناً معاشياً أو ضماناً وظيفياً بالإضافة إلى عضوية دائمة تربطهم به